يد الغدر
بقلم/ مروى وناسي
مسميات موبوءة
وتستر بالبخل على كل كلمة نقولها تجاه بعضنا
أنهكتنا الهوية الارملة وما نحن إلا بقايا من وطن
انهزمت فيه كل الضمائر إلا ضمير أنا
أحدثك وأنا وسط سفينتي ، ليست رغبتي أن أكون ربانا لكن السَفن لا ترضيهم قلة المطر .
وتزعجهم رياح لا علم لهم بنواياها وما ستفعله بالسفن.
وأغرقنا الأنى يا سيدي لما غامرنا بنيل الشرف المروم..اختنقنا في الأسفل بشراع السفن التي كنا نلعن الريح لأجلها ونترجى المطر.
يا سيدي ..
آسفون إذا أزعجتك أصوات أطفالنا ..
وإن ضايقناك بلقمة عيشنا التي نتسولها من بوابك
هي أرضنا ..والإنسانية بيننا حبل سري يجمعنا .
يوم ولدتك أمك أسرعت إلى الحكيمة كي آتي بها
ولدتني أمي قبلك بسنوات..
كانت أمي تجوع لتطعم أمك .
وأبي يعمل بالمزرعة ليلا ونهارا حتى يواري سوءة والدك الذي رحل وترككم ترك امك لأنها أنجبتك معاقا.
وحاولت أن أسرع بالحكيمة لكن أمك توفيت بعد ولادتك بساعات قليلة .
رحلت وكفلتك انا وأمي ..
أنبتنا لك من راحتينا الراحة والحب ..
وغزلت لك أمي من قلبها حريرا ليدفئ قلبك ..
كبرت وصرت بحارا ..
وأنت صرت سفاحا…
خربت أرضنا وقتلت أمنا ..وأودعت أبانا السجن
وخبرت عمدة البلد أننا نملك مزرعة جيدة فاغتصب قوتنا ولوث مياهنا ..
فصرت حاكماً جديدا للبلدة ونفيتنا الى المقابر.